البيان الحق لقوله تعالى: {وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ}

 
 البيان الحق لقوله تعالى: 
{وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ}
  بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار 
للحق في الأولين وفي الآخرين إلى يوم الدين.. أحبتي الأنصار السابقين الأخيار بارك الله فيكم وفي ذرياتكم وأنبتهم نباتاً حسناً وذُريات إمامكم وجميع المُسلمين.. 
 وبالنسبة لعدد زوجاتي التي تزوجت بهنّ: 

 فهُنّ أربع ولكن إمامكم يواجه مُشكلة مع زوجاته بسبب الحُب الناتج عن الأخلاق العذبة، فإذا كتب الله لعبده زواجاً جديداً فإن الزوجة الأولى ترفض أن تُشاركها أحداً في زوجها ومن ثُمّ تختار الفراق، وهذا حدث لأثنتين وتم الفُراق برغم أنه لم يتم جمعهنّ إلّا قليلاً بل مجرد ما يكتب الله لعبده زواج جديد تطلب التي من قبلها الفُراق ولذلك فليس لدي الإمام ناصر مُحمد اليماني الآن إلّا زوجة والعروسة المُنتظر قريباً بإذن الله فيصبح للإمام المهدي في عصمته زوجتين إثنتين فقط. واستوصيكم بالعدل في زوجاتكم حتى
 لا تعولوا فيصيبكم الفقر بسبب دُعاء مظلومة منهنّ إن دعت على زوجها أن يفقرة الله، فاتقوا الله وأطيعوا أمر الله بالعدل أيها المُسلمون لعلكم تُفلحون.

ولربما يودُّ أن يُقاطعني أحد الذين لا يعدلون فيقول: 
 ألم يقول الله تعالى:

 {وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}
 صدق الله العظيم. [النساء:129] 
 
وعليه فلن نستطيع أن نعدل بين الزوجات حسب فتوى الله.!! 
 ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي وأقول: ثكلتك أمك في تسعة أشهر،

  إنما يقصد أنكم لن تستطيعوا أن تعدلوا في الحُب فتجعلوا حُبهُنّ سواء في قلوبكم لأن قلوبكم ليست بأيديكم، فاتقوا الله الذي يحول بين المرءِ وقلبه والذي إليه تُحشرون فأعدلوا في الكيلة والليلة فذلك في نطاق قدرتكم، 
 أما الحُب فهذا يعود إلى فن تعامل الزوجة مع زوجها حتى تكسب قلبه ولكن الله جعل مودة ورحمة وذلك حتى إذا كانت المودة لأحدهُنّ فتكون الرحمة للأُخرى، ألا وإن الرحمة تشمل أكثر من زوجة وهي درجة ثانية بعد الحُب، وأما الحب فلا بد أن يميل لأحدهُنّ ولذلك لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كُلّ الميل فتظلموا في الكيلة والليلة فتذروها كالمعلقة لا هي مزوجة ولا هي مُطلقة.!
 فاتقوا الله ومن لم يعدل في زوجاته فليس من الله في شيء وخان الميثاق العظيم وزاغ عن الصِراط المُستقيم بل عاملوهُنّ بالمُعاملة الحسنة سواء واعدلوا في الكيلة والليلة وأكتموا سر حُبكم عن الأخريات في قلوبكم حفاظاً على مشاعرهُنّ ولا تتكبروا عليهنّ ولا تنهروهنّ بل عاتبوهنّ فذلك أشدُ وطأة على القلب في الصدر من النهر إلّا إذا لم ينفع العتاب مع أحدهنّ فل ينهرها وإذا لم ينفع فل يهجرها وإذا لم ينفع الهجر وأُجبر الزوج إلى الضرب فلا ينبغي له ان يضربها بسوط أو عصى بل إذا اضطر فل يلطمها بيده لطم خفيف وإذا لم ينفع فحكم من أهلة وحكم من أهلها فإن يُريدان إصلاحاً بينهم يوفقهم الله إلى ذلك، وأتقوا الله في أولادكم فكما أمركم الله بالعدل في نساءكم 
فكذلك أمركم الله بالعدل في أولادكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ}
 صدق الله العظيم. [النساء:11]
 
ولا وصية لوارث حتى لا تورثوا بينهم العداوة والبغضاء ذلك نعم ما يعضكم به الله، وإنما الوصية: للوالدين والأقربون. والأقربون هم الإخوة إذا لم يكونوا الورثة الأصليين، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴿١٨٠﴾} 
 صدق الله العظيم. [البقرة]
 وهذه الآية ليست منسوخة كما يزعم الذين لا يعلمون فيقولون بل
 تم تبديلها بقول الله تعالى: 
 {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ} 

 صدق الله العظيم. [النساء:11] 
 ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي وأقول:
 إنما الأقربون هم الأخوة ولا يقصد الذُرية ولذلك قال الله تعالى:
 {لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} 

صدق الله العظيم 
 ولو كان الأقربون يشمل الوالدين لأكتفى بذكر الأقربون.! فاتقوا الله يا من تقولون على الله مالا تعلمون. بل إن الوصية حقاً على الميسورين أن يتركوا خير الوصية لأقرباءهم، وأما والديهم فيحق لهم أن يوصوا لهم بزيادة عن نصيبهم في الميراث إن شاؤا أن يزيدوا والديهم، وأما الأولاد الورثة الأصليين فلا وصية لوارث حتى لا تورثوا بينهم العداوة والبغضاء فاتقوا الله لعلكم تُفلحون. 
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
 أخوكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني 
 

ما المقصود بقوله تعالى: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحرُ يمدهُ من بعده سبعةأبحُر ما نفذت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}؟

 ما المقصود بقوله تعالى:
 {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحرُ يمدهُ من بعده سبعةأبحُر ما نفذت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}؟  
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال : 
بسم الله الرحمن الرحيم 
سوف أكتب لكم البيان الظاهر لهذه الآية وكذلك بيانها الباطن شرط علينا أن لا أقول هذا هو بياني بالحق والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فبما علمت وهذا قول مُحرم في الدين أن يقول العالم على الله مالا يعلم علم اليقين هل مايقوله هو الحق من ربه أم بقول الظن الذي لا يُغني من الحق شيئا ،
ومن قال لا أعلم فقد أفتى وفاز بأجر مُفتي نظراً لأنه اتقى الله ولم يقل عليه مالا يعلم فأطاع أمر الله أن لا تقولواعلى الله مالا تعلمون وعصا أمر الشيطان الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ،ولكن ناصر اليماني يتحدى بالبيان الحق لهذه الآية وليس بتحدي اللفظ العربي بالقُرآن العربي المُبين فحسب ،بل وبتحدي العلم والمنطق الفيزيائي العلمي الكوني بالتطبيق للتصديق ولعنة الله على من كذب بالحق من بعد ما تبين له أنه الحق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي وبالبيان اللفظي بالقُرآن العربي المُبين ،وسوف أكتب لعُلماء المُسلمين بياني لهذه الآية بالحق ولاخيار لكم يا معشر عُلماء الأمة الإسلامية فإما أن تصدقوا بالحق حتى لا يكن تكذيبكم حُجة على ناصر محمد اليماني فيحاجني بتكذيبكم الكُفار الذين لا يؤمنون بالمرة بهذا القُرآن العظيم وكان ردهم على ناصر اليماني هو قولهم بأن لو كان ناصر اليماني يتكلم حقاً بالبيان الحق للقرآن فيأتي به من ذات القرآن لما كذب به الذين يؤمنون بهذا القرآن وكان المُسلمون وعُلماؤهم أول من يُصدق بخلافة ناصر اليماني المزعومة ..
 ولذلك سخط الله عليكم يامعشر عُلماء الأمة وسخط رسوله وسخط المهدي المنتظر الحق من ربكم،ولعنة الله على ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً إذا لم يكن هو حقاً المهدي المُنتظر الحق من ربكم،وإن كذبتم بالحق بغير علم ولا هُدى ولا كتاب مُنيريامعشر عُلماء المسلمين فسوف يحكم الله بيني وبينكم بالحق وهو أسرع الحاسبين ،فإن يشاء يجعل حُكمه عاجلاً في رمضان 1429 إن يشاء أوبعد ذلك كما يشاء إن ربي على كُل شيء قدير .. إن ربي سريع الحساب وهو الغفور التواب لمن تاب وأناب وصدق بالحق في الكتاب وأولئك هم أولوا الألباب ..
 ونعود لبيان الآية بالحق في قول الله تعالى:
 { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ 
مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} 
صدق الله العظيم سورة لقُمان الأية (27)
 وإلى البيان الحق حقيق لا أقول على الله غير الحق ثم آتيكم بالبيان الظاهر 
للآية وكذلك بالبيان الباطن لها ولا أقول على الله غير الحق .. 
 فأما البيان الظاهر: 
 فهو لا يتكلم عن عدد خلقه ولا عن إحصاء أعمالهم ولا عن أرقام أعمارهم فكُل ذلك له رقم معدود ،ولكن الله يتكلم عن كلمات ليس لها حدود حتى ولو يكون بحر الأرض مداداً لها وأشجارها أقلاماً لنفذ بحرالأرض قبل أن تنفذ كلمات ربي ،ومن ثم يُمد من بعد الأرض السبعة أراضين بسبعة أبحُر لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربي سبحانه وتعالى علواً كبيرا،ً إذاً وماهي هذه الكلمات التي ليس لها حدود؟ألا إنها قدرات ربي يامعشر عُلماء الأمة( كُن فيكون) ليس لها حدود لا في القرآن ولا في كتابه الشامل اللوح المحفوظ ليس لقُدرات ربي حدود، ولربما يود أن يُقاطعني أحدكم فيقول:
وما يُدريك أن كلمات الله أي كُن فيكون ؟ ثم أرُد عليه بالحق وأقول:
 قال الله تعالى:
 {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَنَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَتِ 
رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَنِتِينَ}
 صدق الله العظيم 
 إذاً الكلمات هي القُدرات وقال الله تعالى:
  { إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنْ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ}
  صدق الله العظيم (العمران 45-38) 
إذاً الكلمات هي القُدرات كُن فيكون فانظروا لقوله تعالى: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَتِ رَبِّهَا}
 وهي قُدرات ربها أن تلد بُقدرة الله ولداً نتيجة كلمة يُلقيها الله إلى مريم (كُن) فيكون عبد الله ورسوله عيسى ابن مريمولم يمسسها بشر، بل بكُن فيكون وتحتوي هذه الكلمة قدرات الله المُطلقة بلا حدود ولا نهاية لُقدرات الله وإنما أمره إذا أراد شيئاُ أن يقول له كُن فيكون وكما قٌلنا بأن كلمات الله أي قدرات الله وهي كُن فيكون وما هي الكلمات التي صدقت بها مريم حين رأت أنها أنجبت ولداً بغير أب بل بكن فيكون كلمة 
ألقاها الله إليهاولذلك قال الله تعالى:
 {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَنَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَنِتِينَ}
 صدق الله العظيم 
وقال الله تعالى :
 {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
  صدق الله العظيم
 وما هي الكلمات إنها (كُن فيكون) كما بشرها بذلك الملائكة المقربين 
 بقيادة جبريل عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
 {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
 إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
 صدق الله العظيم
 إذاً يامعشر عُلماء الأمة إن الآية لا تتكلم عن عدد الخلق فعدد الخلق محدود لقد أحصاهم وعدهم عداً،ولكن مدى قدراتربي ليس لها رقم محدود بل بلا حدود إذاً كلمات ربي التي لا يكفي لها أشجار الأرض أقلاماً والبحر مداداً ثم يُمد من بعده،أي من بعد الأرض ويُقصد بذلك الأراضين السبع من بعد أرضنا بسبعة أبحر لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربي والتيهي قُدراته ،ولو فسرها أحد عُلماء الأمة لقال كلمات الله أي قدرته وعدد خلقه وأعمال خلقه ولكن ياقوم إن الله يتكلم عن كلمات لا حدود لها وهي قُدرات الله أنها بلا حدود،فلا تحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الذي لا يقصده الله من قوله إني لكم من الناصحين ،فلا تقولوا على الله مالا تعلمون وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ،
 فقد بينا لكم بيان الآية فاستخرجنا منها علوم وعلم الأراضين السبع التي ترونها حقاً على الواقع الحقيقي تصديقاً للبيان الحق أفلا تعقلون ؟وإن كان ناصر اليماني ينطق بالبيان بالظن والإجتهاد الذي لا يُغني من الحق شيئاً فإن بيان هذه الآية على الواقع الحقيقي سوف يُخالف بياني فلا تجدون بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين،فقد أصبح ناصر اليماني يهرف بما لا يعرف إذا لم تجدوا الحق حقاً على الواقع الحقيقي يامعشر الذين أوتوا العلم في ذلك فلا تكتموا شهادة عندكم من ربكم وأنتم تعلمون بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين طباقاً أفلا تؤمنون !! 
وطبقوا البيان للقرآن في شأن الأراضين السبع تطبيقاً علمياً واقعياً تجدونه الحق بلا شك أو ريب، أم إنكم تظنون يامعشر عُلماء الأمة بأنه يقصد لو يمد بحر الأرض على الأرض ولكن اسألوا الذين يعلمون ، كم يُغطي بحر الأرض من وجهها فإذا كان يوجد مُتسع فصدقتم وكذب ناصر اليماني،وإن وجدتم بأن بحر الأرض يُغطي ثلاثة أرباعها على الأقل فهل ترون بأن الرٌُبع الباقي يكفي لسبعة أبحر كمثل بحر الأرض الحالي ،إذاً ليس لكم إلا أن تصدقوا بأنه يقصد الأراضين السبع من بعد أرضكم بأن لو يمدها من بعد الأرض بسبعة أبحرمثلها لتكون مداداً لكلمات قدرته الله لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربي أفلا توقنون بالحق الذي يصدقه العلم على الواقع، فانظروا إلى الحق مرة أخرى لعلكم توقنون وإن لم توقنوا فسوف توقنون رغم أنفكم وأنتم صاغرون،
وذلك يوم مجيء كوكب سجيل كوكب العذاب الأليم أسفل الأراضين السبع الطامة الكُبرى هو أكبر من الأرض وأكبر من الأراضين السبع آية التصديق للمهدي المُنتظر لمن أبى واستكبر ،فانظروا إلى حجمه مُقارنة بحجم الأرض تجدونها حقيرة صغيرة 
إلى حجمه لعلكم تتقون وأذكر بالقرآن من يخاف وعيد من بأس الله الشديد الغفور الودود،فانظروا وتفكروا و اسألوا وتأكدوا وابحثوا عن الحق وسوف يتبين لكم الحق إن كنتم تريدون الحق ،ولا يُحسب القمر من الأراضين وعُلماء الفلك يعلمون بذلك واسألوا أهل العلم في ذلك لعلكم توقنون بأن بيان الحق للقرآن العظيم لعل الله 
يُنجيكم من العذاب الأليم.. Planet X 
 فانظروا إلى المجموعة الشمسية للكواكب تجدون بأن السبع أراضين موقعهن
 من بعد أرضكم التي تعيشون عليها ..

وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 

ما البيان الحق لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَ} قد علمنا النفع من الميسرولكن أين المنفعة من الخمر؟

   ما البيان الحق لقول الله تعالى:

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ 
لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَ}
قد علمنا النفع من الميسرولكن أين المنفعة من الخمر؟ 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار شريعة الله الحق في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد.. 
يا عابد الله إن كنت تريد الحق فاعلم أنّ الخمر لم يأتي بشأنه حكم من الله من قَبْلُ أنَّه حلال للمسلمين وإنما تدّرج في تحريمه ، فأولاً وضّح للناس مضاره ونفعه وبيّن لهم أن ضررة على المجتمع أكبر من نفعه.
 وقال الله تعالى:
 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} 
 صدق الله العظيم [البقرة:219] 
ولا أعلم أن في الخمر أي نفعٍ لمن يتعاطوه بل هو من الخبائث، وهل حرّم الله عليكم إلا الخبائث؟
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:157] 
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 فما هو النفع المقصود من قول الله تعالى:
 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}  صدق الله العظيم ؟ 
 والجواب بالحق: 
ويقصد منافع أرباح التجارة للذين يتاجرون في بيع الخمر فيربحون الأموال أو الذين يربحون الأموال في الميسر وهو ذاته القمار، ولكن الله بيّن لكم نسبة النفع والضرر على المجتمع، فالمستفيدون قليل وهم فقط الذين يجنون الأموال بسبب التجارة في الخمر، ولكن المتضررون هم المستهلكون وهم الأكثر في عددهم من عدد تجار الخمر والميسر، كوني أجد النسبة في الكتاب بالضبط 1% بمعنى 99 % متضررين 
والرابحون بنسبة 1 % وهم تجار الخمر.
 ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:”وكيف علمت هذه النسبة بالضبط؟”
 ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: علمت ذلك من خلال أصحاب ربح الميسر وهو القمار، فلو أن مائة من الناس اشتركوا بأموالهم فوضعوها على طاولة القمار فوضع كل منهم عشرة آلاف دولار فأصبح إجمالي أموال أصحاب طاولة القمار هو مائة ألف دولار، ومن ثم بدأوا لعبة القمار وفاز رجل واحد في لعبة القمار فأخذ أموال تسعة وتسعون رجلٍ، فكم نسبة المستفيدون في المائة؟
 وتجدونه 1% واحد فقط وأما تسعة وتسعون فكل منهم سوف يذهب ليحضر عشرة آلاف دولار أخرى وهو يطمع أن يسترد ماله وفوقه أضعافاً مضاعفةً، وقد يخسر العشرة تلو العشرة، ومن ثم يبيع ما تبقى لديه من أراضي وسيارات لكي يحاول أن يسترد ماله جميعاً وفوقه أضعاف مضاعفة، وقد يخسر أمواله جميعاً حتى يصبح لا يملك من بعد ملك شيئاً، ومن ثم أما أن يموت قهراً أو يشتعل بركان العداوة بينه وبين الفائز، ثم يريد قتل الفائز لكي يقتل بعده كونه كره الاستمرار في الحياة فقيراً من بعد أن كان غنياً يتفاخر بأمواله، وبما أن المتضررين في المجتمع هم الأكثر بسبب تجارة الميسر الذي هو ذاته القمار، ولذلك حرم الله تجارة القمار وكذلك الخمر، فحتماً سوف يكون المستهلكين المتضررين هم الأكثر عدداً من تجار الخمر المستفيدين ولذلك حرّم الله التجارة في الخمر أو شراءه فأصبح محرماً على المستفيد والمستهلك، وهذه بالنسبة لضرر الخمر والميسر على المجتمع الإنساني.
 وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:
 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ 
وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} 
صدق الله العظيم 
ومن ثم بين الله الضرر على العقل البشري بسبب تعاطي الخمر.
 وقال الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ}
 صدق الله العظيم [النساء:43] 
وبما أن الخمر يُذهب العقل فقد يرتكب السكران الفاحشة ليس فقط مع أحد نساء العالمين بل قد يغتصب أمه أو أخته والعياذ بالله وهو لا يدرك الجريمة التي يفعلها حين يفعل من قبل أن يصحو فيعقل أفعاله وقوله، والسكران قد يتعدى فيقتل وهو لا يعقل فعله، وكذلك فالخمر يؤزالإنسان إلى ارتكاب الفاحشة برغم أنه يضعف الانتصاب الجنسي ولكنه يثير الرغبة للجنس مما يسبب انتشار الفاحشة في المجتمع،
 وأما الميسر الذي هو القمار فهو: 
 كذلك يسبب انتشار العداوة والبغضاء في المجتمع، وذلك ما يبغية الشيطان من وسيلة الخمر والميسر. وقال الله تعالى:
 {إِنَّمَا يُرِيد الشَّيْطَان أَنْ يُوقِع بَيْنكُمْ الْعَدَاوَة وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْر وَالْمَيْسِر 
وَيَصُدّكُمْ عَنْ ذِكْر اللَّه وَعَنْ الصَّلَاة فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}
 صدق الله العظيم [المائدة:91] 
ومن ثم أنزل الله تحريمه فأمركم باجتنابه قلباً وقالباً كما أمركم باجتناب
 عبادة الطاغوت. وقال الله تعالى: 
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ
 عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} 
صدق الله العظيم [المائدة:90]
 فاتقِ الله يا عابد الله وكن مع الصادقين …. وإني أرى أحد الوافدين للحوار يفتي أن القرآن لا توجد به آية بدل آية، ويقول: إنما القرآن جاء بدلاً لكتب الله من قبل. ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر الحق من ربه وأقول: إنك تقول على الله مالا تعلم، فاتقِ الله حبيبي في الله، فلم يأتي القرآن بدلاً للكتب السماوية إذاً لتبدلت دعوة كافة الأنبياء والمرسلين، ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى:
 {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا
 بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى}
 [الشورى:13] 
وقال الله تعالى:  
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} 
 [النساء:163] 
وأما تبديل الأحكام فتاتي في الكتاب نفسه يبدل الله آيةً مكان آيةٍ فيبقى لفظها ويأخذون
 بحكمها الجديد البدل، وفي ذلك حكمة ورحمة ولكن الجاهلون سوف يقولون:
 إنما أنت مفترٍ فكيف أنك تقول لنا من قبل أن الله أنزل إليك الحكم في الحدّ الفلاني أن حكم الله فيه كذا وكذا،واليوم تأتي لنا بحكم جديد وتقول أن الله أنزل إليك حكماً آخر
 بدلاً عن الحكم الأول؟ويقولون ذلك القوم الذين لا يتفكرون في الحكمة من ذلك،
 ولذلك قال الله تعالى:
 {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم [النحل:101] 
وعلى سبيل المثال:
 كان حكم الله في حد الفاحشة بشكل عام على النساء المتزوجات والعازبات هو حبسهن  في البيوت حبساً مؤبداً حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً بتبديل حكم الحبس المؤبد. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً}
 صدق الله العظيم [النساء:15] 
ومن ثم جاء السبيل للخروج من الحبس المؤبد فاستبدله الله بحكم الجلْدِ. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}
 صدق الله العظيم [النور:2] 
ويا أحبتي في الله الباحثين عن الحق لا تقولوا على الله مالا تعلمون، واعلموا أن الشيطان ليأمركم بالمجازفة بالقول على الله في دينه بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، فاتقوا الله يا علماء المسلمين ولا تطيعوا أمر الشيطان وأطيعوا أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون أنه الحق من ربكم لا شك ولا ريب،
 فلا قول بالنسبية في دين الله فهل أنتم منتهون.
 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. 
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 

بيان قول الله تعالى: {مَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا}

الإمام ناصر محمد اليماني
بيان قول الله تعالى:
{مَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ

 شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا}
بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله الأبرار وآلهم الأطهار وجميع الأنصار لدعوتهم الحقّ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى:

{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚوَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖوَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا ﴿٨٥﴾وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿٨٦﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
والسؤال يتعلق بالبيان الحق لقول الله تعالى:

 {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا(85)}
  صدق الله العظيم.
وإنما الشفاعة الحسنة هي: 
 السعي لتحقيق الإصلاح بين الناس وحقن دمائِهم فله أجره وأجر من اتّبعه
 في دعوة الإصلاح بين الناس إلى يوم الدين.
وأما الشفاعة السيئة فهو:
  الذي يسعى لزرع الفتنة بين الناس فعليه وزرها ووزر من اتّبعه فله كفلان من السوء، فأما أحدهما فهو عمله السيّء، وأما الكفل الآخر فهو من اقتدى بفعله لزرع الفتنة بين الناس. وإنما يقصد بالكفل أي وزره ووز من اتّبعه
 كونه يقصد بالكفل أي ضعف الشيء.
 وعلى سبيل المثال:
 قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28)}

صدق الله العظيم [الحديد]
ويقصد بقوله تعالى:
{يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ} أي: ثواباً في الدنيا وحسن ثواب الآخرة؛ أي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ومن سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنةً سيئةً فعليه وزرها ووزر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة. وذلك تصديقاً للحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من
 أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه 
لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً]
صدق عليه الصلاة والسلام
وكذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

[من سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من
 أجورهم شيئاً، ومن سنّ سنةً سيئةً كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من 
غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً]
صدق عليه الصلاة والسلام
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

البيان الحق للآية الكريمة: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} ..

البيان الحق للآية الكريمة:
{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وصلى الله وسلم على حبيب قلبي جدي محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين إلى الناس كافة وعلى آله الأطهار، وجميع الأنصار للحق إلى يوم الدين.. سلام الله عليكم أحبتي في الله عُلماء المُسلمين وأمتهم، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين. ويا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني، أفلا تكن من الشاكرين أن جعلك الله في أمة الإمام المهدي ليهديك بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟ ويا أخي الكريم بارك الله فيك وأراك تُحاج الإمام ناصر محمد اليماني بقول الله تعالى:
 {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
  صدق الله العظيم [غافر:46]
  ومن ثم يقول فضيلة الشيخ الزهراني أن ذلك برهان مُبين دليل ناصع يلمع بالحق كما تلمع الشمس في كبد السماء وقت الظهيرة أن العذاب البرزخي من بعد الموت هو في حُفرة القبر كونه ذكر الغدو والعشي في قول الله تعالى:
{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً}
  صدق الله العظيم، 
  ومن ثم يزعم فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني أن ذلك دليل فاضح ضد ما يعتقده الإمام ناصر محمد اليماني أن العذاب في النار في ذات النار بل هو في حُفرة القبر
 في هذه الأرض والدليل قول الله تعالى:
 {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
  صدق الله العظيم [غافر:46]،
 ونقتبس من بيان فضيلة الشيخ الزهراني بما يلي باللون الأحمر:
  (يقول لماذا لاتعقب على الآيه) (الناريعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) فهل ياناصر تعلم ماذا يأخرني عن الرد عليك هو انت من يحتاج الى ان يظهر عقيدته، وقلتها لك ان عقيدتنا واضحه (ولا تحتاج الى برهان) ولك كامل الحريه في قرأتها.. التي باللون الاحمر (الزميل اليماني) هي راس العلم او الجهل… فهل في الجنة او النار (غدو وعشي) وهذه تكفي لهذا الوقت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
  انتهى برهان الزهراني..  
وقد فرح بهذا البرهان من محكم القرآن فضيلة الشيخ من زهران فرحاً كبيراً، ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 يا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني فهل يا تُرى لو أن ناصر محمد اليماني جاءك بالبيان الحق لهذه الآية وتبين لكم أنها حقاً تُؤكد عقيدة الإمام ناصر محمد اليماني أن العذاب البرزخي في النار في ذات النار لا شك ولا ريب, فهل يا ترى سوف تعترف لنا حتى في هذه النقطة أن الحق هو حقاً فيها مع الإمام ناصر محمد اليماني؟
 برغم أنك تحفظ القرآن ولكن لم تحظ ببيانه الحق, ويا أخي الكريم إليك نصيحة الإمام المهدي الحق من ربك فليس بيان القرآن أن تأتي بآية ومن ثم تأتي ببيانها من عند نفسك بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً كمثل بيانك لقول الله تعالى:
 {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم،
 ومن ثم تُبينها ببيان من عند نفسك فتقول: فإن ذلك برهان مبين أن العذاب البرزخي هو في حفرة السوءة في القبر في هذه الأرض كونه ذُكر:{غُدُوّاً وَعَشِيّاً}، 
 وجعلت هذه الآية دليلاً واضحاً على العذاب في القبر, ولكن بيانك لهذه الآية هو من عند نفسك بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، وهذا هو الفرق بين بيانكم للقرآن العظيم وبيان ناصر محمد اليماني هو إنكم تأتون بالآية فتكتفون وتفسروها على هواكم من عند أنفسكم حسب رأيكم، ولكن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يأتي بالآية فيُحاججكم بها ولم يكتفي بها فيفصل لكم بيانها من محكم كتاب الله تفصيلاً حتى لا تستطيعون الطعن في بيان الإمام المهدي شيئاً، فأما الذين يريدون الحق فيتبين لهم الحق أنه مع الإمام ناصر محمد اليماني، وأما الذين إن يروا سبيل الرشد فلا يتخذونه سبيلاً فسوف يعرضون عن بيان ناصر محمد اليماني لتلك الآية فيخوضون في موضوع غير ذلك الموضوع الذي أقام عليهم فيه الحجة الإمام ناصر محمد اليماني كونهم لا يستطيعون الطعن في بيان ناصر محمد اليماني شيئاً إلا ان يكفروا بالقرآن وإما أن يأتوا ببيان أهدى من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهذا لن يحدث لو اجتمع عُلماء الجن والإنس ولوكان بعضهم لبعض ظهيراً، وهل تدرون لماذا؟
 وذلك لأن بيان الإمام ناصر محمد اليماني ليس مُجرد تفسير ظني يَحتمل الصح ويَحتمل الخطأ بل بيان الإمام ناصر محمد هو قُرآن يأتيكم به من ذات القُرآن, 
وإلى بيان قول الله تعالى:
 {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ 
تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} 
 صدق الله العظيم  
ونستنبط من هذه الآية المحكمة قول الله تعالى:
 {يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً}
 صدق الله العظيم،
 فهذا برهان مبين أن الكُفار المُعرضين عن الحق من ربهم بعد أن أهلكهم الله أدخلهم النار فور موتهم في نفس اليوم الذي أهلكهم الله فيه فلا يزالون في النار يعذبون هذه الأيام فهم يعرضون عليها للتعذيب غدواً وعشياً ولا يقصد أن في النار غدواً وعشياً كون النار سراجاً وهاجاً كمثل الشمس بل بحساب أيام الأرض التي فيها غدوا وعشياً ويلبثوا فيها غدوا وعشياً إلى يوم البعث، وكذلك الذين أدخلهم الله جنته من بعد الموت فهم يلبثون فيها غدوا وعشياً على مدار 24 ساعة حسب أيام الأرض، وليس في الجنة غدواً ولا عشياً. تصديقاً لقول الله تعالى:
  {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً} 
 صدق الله العظيم
  وإنما ذكر الغدو والعشي بحسب أيام الأرض بمعنى أنهم فيها منذ اليوم الذي يموتون فيه يدخلهم جنته وحتى اليوم وهذه الساعة وهم فيها يرزقون فيها بكرة وعشياً بمعنى أنهم الآن يرزقون فيها بكرة وعشياً. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿٥٩إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿٦٠جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴿٦١لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿٦٢تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴿٦٣}
  صدق الله العظيم [مريم]
  وهذا يعني أن أهل النار في النار في ذات النار يعذبون فيها بكرة وعشياً حتى هذه الساعة لصدور هذا البيان، وكذلك أهل الجنة في الجنة يرزقون فيها بُكرة وعشياً حتى هذه الساعة وهم في جنات النعيم والدليل على أن الذين ماتوا من أهل الجنة هم في الجنة الآن حسب أيام الأرض تصديقاً لقول الله تعالى:
 {﴿٥٩إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿٦٠﴾جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا﴿٦١لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴿٦٢﴾تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم  
والدليل على أن أهل النار منذ موتهم في النار في ذات النار وحسب 
أيام الأرض حتى يومنا هذا تجدوه في قول الله تعالى:
  {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦}
 صدق الله العظيم [غافر]  
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
  {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿١٠٧ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨} 
 صدق الله العظيم [هود]
  فاعترف بالحق يا فضيلة الشيخ الزهراني للإمام ناصر محمد اليماني بالحق ولو في هذه النقطة فتذكر أنك قد حكمت مسبقاً أن بيانها يكفي لتبيان من الذي الحق معه وحكمك هو بما يلي:
  [هي راس العلم او الجهل… فهل في الجنة او النار (غدو وعشي) وهذه تكفي ]
  ــــــــــــــــــــــــ  
انتهى حكم أبو فراس مسبقاً أنه يكتفي ببيان هذه الآية لو يلجمه بها الإمام ناصر محمد اليماني أنها تكفي فجعل بيانها هو الفيصل لرأس العلم أو الجهل, وليس معنى اعترافك لناصر محمد اليماني في هذه النقطة أنه أصبح المهدي المنتظر لا شك ولا ريب, كلا وربي إن الإمام ناصر محمد اليماني إذا كان هو حقاً المهدي المنتظر فلا ينبغي لكافة عُلماء الجن والإنس أن يلجموه في نقطة واحدة بالحق ما دام يتعلق الحوار بالقرآن العظيم كون الإمام ناصر محمد اليماني سوف يأخذ دليلهم من القرآن الذي يحاجونه به فيفصله من ذات القُرآن بالحق تفصيلاً حتى يذرهم من غير سلاح شيئاً، كون الإمام ناصر محمد اليماني يجاهد عُلماء الأمة بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً وسلاحه هو القُرآن فمن ذا الذي يجاهدني بسلاحي إلا هيمنت عليه بالحق حتى يُسلم تسليماً إن كان يريد الحق أو يعرض عن كتاب الله فيحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الفاصلين. ولسوف نستعجل بإرسال هذا البيان الآن تثبيتاً للأنصار لنذهب عنهم طائف الشيطان فإذا هم مُبصرون, وسوف يليه بإذن الله الليلة بيان آخر لمن شاء أن ينتظر،
 وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
  أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

مالبيان لقوله تعالى :{ يوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)}

قال الله تعالى :
{ يوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ
 فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا  }
فمن هو الداعي المقصود في هذه الآية الكريمة؟
  والجواب لأولي الألباب:  
قال الله تعالى:
{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ 
وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) }
صدق الله العظيم [النمل]
فالذي اسْتُثنَى عليه من الفزع هو الداعي إلى صراطٍ مُستقيمٍ لا عوج في دعوته، 
 ذلك خليفة الله وعبده على ملكوت كُل شيءٍ، صاحب الدرجة العالية التي لا ينبغي أن يفوز بها إلا عبداً واحداً من عباد الله
 وهو عبدٌ مجهولٌ 
كما أعلمكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويرجو أن يكون هو وصاحبه مجهول لدى كافة أهل السماء والأرض، وهو الوحيد ويوم القيامة هو الوحيد الذي يأذن الله له أن يُخاطبه،تصديقاُ لقول الله تعالى:
{ يوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ( 111) }
صدق الله العظيم [طه]
ذلك هو العبد المجهول صاحب الدرجة العالية الرفيعة ولا يحيط الناس به ولا باسمه 
علما فهو عبد مجهول.
لذلك قال الله تعالى:
{ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) }
صدق الله العظيم [طه]
ويقصد العبد المجهول صاحب الشفاعة 
ولكني لا أعلمُ إن عبداً يتجرأ على الشفاعة حسب ما تعتقدون بالباطل أن يقول شفِّعني إلهي في الناس وإنما يُحاج الله في تحقيق النعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه 
برغم إن الله قد جعله خليفته على ملكوت كُل شيءٍ، ومعنى ذلك لم يرضَ حتى يكون الله راضٍ في نفسه وليس غضبان وكيف يكون الله راضٍ في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته وفي ذلك يكمن سر الشفاعة وليس حسب عقيدتكم إن العبد يقف بين يدي الله طالبا الشفاعة سُبحان الله وتعالى علوا كبيرا فهل هذا العبد هو أرحم بعباد الله من ربهم أليس الله هو أرحم الراحمين فلماذا تلتمسوا الرحمة والشفاعة من الذين هم أقل رحمة من الله أفلا تعقِلون فاستغنوا برحمة الله عن المسيح عيسى بن مريم وعن محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليما وعن الإمام المهدي المنتظر وعن كافة عباد الله إن كنتم تعلمون إن الله هو أرحم بعباده من عبيده فاعلموا إن الله أرحم الراحمين ولن تجدوا في خلق الله أجمعين من هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين وإن اعتقدتم بغير ذلك والتمستم الشفاعة ممن هم أدنى رحمة من الله فلن يغنوا عنكم من الله شيئا واعلموا بأنكم قد أشركتم بالله، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْدُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وجميع المُقربين كُلٌ منهم يرجو أن يكون هو صاحب درجة الشفاعة؛ درجة الخلافة على البعوضة فما فوقها ذلك يوم البعث الأول ولكن أكثرهم يجهلون، ولو يتنزل الأمر إلى ملكوت كُل شيءٍ من البعوضة فما فوقها جميع الأمم كُل ما يدب أو يطير فيحشرهم الله عليكم ليطيعوا أمر خليفة الله عبد نعيم رضوان نفس الله الذي جعله الله خليفة على ملكوت كُل شئ لأنه يعبد نعيم رضوان نفس ربه من دون الدنيا والآخرة ومن ثم يأتيه الله ملكوت الدُنيا والآخرة، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى(24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) }
صدق الله العظيم [النجم]
وهذا عبد مجهول كما علمكم الله ورسوله وحين يؤتيه الله درجة الخلافة سوف نعلمه جميعاً.ولو يأتي الله هذا العبد المجهول هذه الدرجة وهي درجة الخلافة على الملكوت لكان أول من يكفر وينكر أمره المُسلمون، والكفار من بعدهم،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمْ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }
صدق الله العظيم [الأنعام:111]
وذلك لأنهم قد كفروا بكافة آيات الله في الكتاب وفتنهم اليهود عن الحق بمالم يقُله الله ولا رسوله وبما يُخالف لكتاب الله وسنة رسوله الحق فاتبعوهم وأشركوا بربهم وصدقوا إن المسيح الدجال يؤيده الله بالمُعجزات الكونية والأرضية ويحيي الموتى فيأتي بالبرهان على ذلك فيقطع رجل إلى نصفين ثم يمر بين الفلقتين ومن ثم يعيده 

إلى الحياة! وأقسمُ بالله الواحد القهار الذي خلق الجان من مارج من نار والإنسان من
صلصال كالفخار، إن مَنْ صدَّق بهذا الإفتراء العظيم، فقد كفر بما أُنزِل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأنه لن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً سواءاً كان جاهلاً أو عالماً لأن حُجة الله عليه هو كُفره بما أنزل الله في الآيات المُحكمات التي جعلهن أم الكتاب وأساس العقيدة الحق للمؤمن بالحق أنه لا يستطيع الباطل وأوليائه الذين يدعونهم من دون الله أن يعيد روح ميت من بعد خروجها ولا ينزل المطر ولا ينبت الشجر، وقال الله تعالى إنهم أن يفعلوا ذلك مع أنهم يدعون لغير الله فاستطاع الباطل

أن يجيب دعوتهم فيأتي ببرهان التصديق فقد صدقوا إن الله ليس وحده
لا شريك له وإن معه من شاركه في خلقه وجعل الله هذا التحدي
واضح وجلي في القرآن العظيم:
{ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ ﴿57﴾ أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿58﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿59﴾ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴿60﴾ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿61﴾ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿62﴾ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿63﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿64﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿65﴾ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿66﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿67﴾ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿68﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿69﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿70﴾ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿71﴾ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿72﴾ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿73﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿74﴾ ۞ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿75﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿76﴾ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿77﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ﴿78﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿79﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿80﴾ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿88﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿89﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿90﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿91﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿92﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿93﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿94﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿95﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿96﴾ }
صدق الله العظيم [الواقعه]
فكيف تعتقدون يامعشر المؤمنين إن المسيح الدجال يستطيع أن يفعل ذلك مع أنه يدعي الربوبية فيدعو الناس إلى عبادته أفلا ترون أنكم قد كفرتم بالآيات المُحكمات في القُرآن العظيم التي تنفي ذلك جملة وتفصيلا أنه لا يستطيع أن يأتي الباطل بآيات الله الدالة 

على قدرته ووحدانيته وهو يدعي الربوبية،تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا
أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ }
صدق الله العظيم [سبأ]
ولذلك قال الله تعالى:
{ هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
صدق الله العظيم [لقمان:11]
حتى أن يخلقوا ذُباب وذلك لأن الباطل الذي من دون الله لن يستطيع أن يأتي ولو بآية واحدة فقط من آيات الله الدالة على قُدرته ووحدانيته فلا يقدر عليها سواه فإن استطاع الذين من دونه من الذين يدعون الناس إلى عبادتهم أن يأتوا بآية واحدة فقط فقد صدقوا في شركهم بالله، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُون الله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اِجْتَمَعُوا }
صدق الله العظيم [الحج:73]
ولكن فطاحلة عُلماء المُسلمين قد صدقوا إن الباطل الذي يدعي الربوبية من دون الله أن يفعل أكبر من خلق الذباب فيبعث الإنسان من بعد قتله فيعيده حياً مع أنه يدعي الربوبية ثم صدقوا هذا الإفتراء مع أنه جاء من عند غير الله ولذلك يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيرا بل عكسه تماماً، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ }
صدق الله العظيم
وهذا نفي أن يستطيع الباطل أن يبعث ميت فيعيد روح الميت إلى الحياة من بعد مغادرة روحه جسده مع أنه يدعي الربوبية وأعلن الله لهم بالتحدي وقال لهم فلإن فعلتم ذلك فقد صدقتم في عقيدة الباطل من دون الله،وقال الله تعالى:
{ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
صدق الله العظيم
فكيف تتبعون ماليس لكم به علم في كتاب الله ولن تستطيعوا أن تأتوا ببرهان واحد فقط من القرآن العظيم إن الله يؤيد بآيات قدرته للباطل وأوليائه قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين أفلا تعلمون إن آيات الله التي لا يستطيع أن يفعلها سواه قد جعلها الله حُجة لأوليائه على الذين يدعون الربوبية كمثل النمرود ابن كنعان الذي آتاه الله الملك كما آتى فرعون ومن ثم ادعوا الربوبية من دونه وقال النمرود ابن كنعان،قال تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
صدق الله العظيم [البقره:258]
فانظروا إلى قول إبراهيم الذي يحاج النمرود بالعقيدة الحق لأنه يعلم أنه لا يستطيع أن يفعلها أو يؤيده الله بها وهو يدعي الربوبية ولن يستطيع أن يفعل ذلك إلا الله وحده أو يؤيد بتلك المعجزة الذين يدعون إلى الله فيؤيدهم تصديقاً لدعوتهم إلى الحق أما أن يدعي الباطل الربوبية ثم يأتي بإثبات القدرة أمام الناس لحقيقة دعوته إنه إله ولكنه لن يستطيع أن يثبت ذلك على الواقع الحقيقي فيحيي ميت ولذلك تجدون إبراهيم يحاجه بالعقيدة الحق وقال:
 { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ }
ثم أتى بإثنين وقال والآن سوف أقتل هذا وأطلق الأخر في الحياة ولذلك أعرض إبراهيم عن الجدل في إحياء الموتى حتى لا يقتل النمرود الرجل بغير الحق ومن ثم حاجه بآية أخرى وهي كذلك من آيات الله الدالة على قدرته ولا ينبغي أن يأتي بها الباطل الذي يدعي الربوبية، وقال إبراهيم:
{ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

صدق الله العظيم
وذلك لأنه حتى يأتي بالشمس من مغربها يلزمه أن يغير حركة الأرض فيعكس دورانها ومن ثم تأتي الشمس من مغربها فبهت الذي كفر ثم أنظروا لقول الله تعالى؛
 ومن حُجج إبراهيم التي حاج بها هي:
{ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ }
صدق الله العظيم
وذلك لأنه يعلم إن الرجل يدّعي الربوبية من دون الله فطلب منه إثبات آية لا يأتي بها 
إلا الله ولا ينبغي أن يؤيد بها الله عدوه لإثبات حقيقة الباطل الذي يدعون من دونه وذلك لأنه إن فعل فأحيا ميت إذاً فقد صدق في ادعائه الربوبية من دون الله وذلك ما يقصده إبراهيم فهو يعلم إن المدعي للربوبية لن يستطيع فانظروا إلى تحدي إبراهيم تجدوه نفس تحدي الله لأهل الباطل إن يفعل ذلك فيحيي ميت فقد صدقوا إن فعلوا،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
صدق الله العظيم
فانظروا إنها ذات حُجة إبراهيم على الذي ادعى الربوبية:
{ فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم
إذا يامعشر علماء الأمة قد فُتنتم عن الحق عقائدياً 

ولربما يود أحد عُلماء الأمة أن يقول:
 نحن نعلم إنه الله من أحيا الميت للمسيح الدجال وإنما ذلك فتنة من الله ،
ومن ثم أرد عليهم وأقول:
 ومنذ متى يفتن الله عباده بالمُعجزات لتصديق الباطل فكيف يؤيد الله دعوة الباطل بمعجزة للتصديق كما يؤيد دعوة الحق بمعجزة للتصديق؟
 قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين وسوف آتيكم بألف دليل من محكم القرآن ينفي هذه العقيدة الباطلة والمُنكر والزور الكبير على الله ورسوله وإن استطعتم أن تأتوا بدليل واحد فقط من القرآن إن الله يؤيد بمعجزات قُدرته للباطل كما يؤيد بها الداعي إلى الحق و لا أطلب إلا دليل واحد فإن أتيتم به فقد أصبحتم أنتم على الحق وناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر فأتوني به إن كنتم صادقين 
برغم أننا قد علمناكم من قبل بالقاعدة والناموس لكشف الأحاديث المكذوبة والتي لا يقبلها العقل والمنطق، ومن ثم تتدبرون محكم القرآن وإذا كان الحديث المُختلفين عليه في السنة النبوية جاء من عند غير الله فحتماً سوف تجدون بينه وبين الآيات المُحكمات من أم الكتاب في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً كما ترون إن الآيات المُحكمات بينهن وبين روايات معجزات المسيح الدجال اختلافاً كثيرا بل وجدنا في القرآن العكس
 لذلك والتحدي لفعل ذلك من الباطل وأهله:
{ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
صدق الله العظيم
فكيف آسى على أمة يرون الحقَ باطلاً والباطلَ حقاً، وياقوم لو لم تزالوا على الهدى لما جاء قدر المهدي المنتظر ليهديكم إلى صراطٍ مُستقيمٍ بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف لمحكم القرآن وما خالف منها لمحكم القرآن فأفركه بنعل قدمي لأني أعلمُ إنه حديث مُفترىً جاء من عند غير الله، من عند الطاغوت وأوليائه ليفتنوكم عقائديا فيصدوكم عن التمسك بمحكم القرآن العظيم آيات أم الكتاب التي لا يزيغ عنهن فيتبع
 ما خالفهن إلا من في قلبه زيغ عن الحق فأشركَ بالله وغوى وهوى وكأنما خر
 من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق.
ويامعشر المُسلمين كُل من قد بلغ رشده 
لإن أعرض عُلماؤكم وأخذتهم العزة بالإثم واتبعوا أحاديث الفتنة التي تفتنكم عن محكم القرآن العظيم ومن ثم تعرضون عن الحق من ربكم التي لن تجد عقولكم إلا أن تُسلموا للحق تسليما إن كنتم تعقلون ومن ثم تتبعون المعرضين عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو للحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيرا وأصبح القرآن لا قيمة له بين أيدكم ولا تفقهون في شأنه إلا الغُنة والقلقلة والتجويد ومخارج الحروف وذلك مبلغكم من العلم ونسيتم التدبر والتفكر
 في آيات الكتاب كما أمركم الله بذلك وذلك حُجة الله عليكم،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم [ص:29]
ومن كان من أولوا الألباب من كافة المُسلمين سواء كان عالماً أو جاهلاً فسوف يجد

 إن المدعو ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم ومن ثم لا يجدوا في صدورهم حرج مما قضينا بينهم بالحق ويُسلموا تسليما وأما الذين لا يعقلون فسوف يتبعون ما يُخالف للعقل والمنطق جُملة وتفصيلا، فهل جُن رب العالمين سُبحانه وتعالى علواُ كبيرا حتى يؤيد بمعجزات قدرته وآياته الدالة على وحدانيته فيؤيد بها الذي يدعي الباطل من دونه ليأتي لكم بالبرهان على صدق ما يدعو إليه فأي افتراء اتبعتم وعلمتم به أجيال الأمة يا معشر العلماء برغم إن هذا ينكره العقل والمنطق أم لم يأمركم الله أن لا تتبعوا ماليس لكم به علم  في الكتاب وآمركم أن تستخدموا أبصاركم هل تقبله وتعقله أم تفتيكم إنه غير معقول إن كنتم تعقلون،وقال الله تعالى:
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
صدق الله العظيم [الإسراء:36]
والذين لا يستخدمون عقولهم في هذه الحياة لذلك تجدوهم قد حكموا
على أنفسهم حين أدخلهم الله النار ومن ثم قالوا:
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ(11) }
صدق الله العظيم [الملك]
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخو المُسلمين خليفة الله الذليل عليهم تواضعاً لله العزيز على الكافرين،
 الإمام ناصر محمد اليماني